أمازون
تخطط شركة أمازون لتسريح حوالي عشرة آلاف موظف في وظائف ادارية وتكنولوجية ابتداء من هذا الاسبوع. وسيمثل هذا التقليص حوالي ثلاثة بالمائة من موظفي الشركة. ولكن يبدو أن العدد الدقيق قد يختلف مع مراجعة الوحدات داخل امازون لأولوياتها.

فحسب دان إيفينس المدير التنفيذي لشركة وادبوش للأمن بأنه أكبر خفض من نوعه تقدم عليه امازون في تاريخها. رغم أنه لا يشكل نسبة كبيرة في القوى العاملة العالمية التي لديها، و لكنه يعتقد أن ما يستهدفونه هو وظائف في وحدتها للأجهزة، والتي تصنع المساعد الصوتي أليكسا وكاميرات الأمن المنزلية. حيث سجلت هذه الوحدة التي تضم أليكسا خسارة تشغيلية تزيد عن 5 مليارات دولار سنويا. وبعض المجالات الأخرى التي سجلت خسارة والتي سيتعين عليهم التخلص منها في النهاية. 

يقول الخبراء أن شركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت أمازون تعاني من انخفاض هائل في النمو الاقتصادي ويقابله من الجهة الأخرى ارتفاع تكلفة العمالة والنقل

فأمازون ليست محصنة من تراجع النمو الاقتصادي فقد سبقتها ميتا (فيسبوك)، الشركة الأم لفيس بوك، كذلك شركة تويتر المملوكة لإيلون ماسك. و مايكروسوفت و سناب. جميعها تأثر بتراجع عدد المستهلكين.

فقد أدى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكلفة العمالة والنقل وارتفاع الأسعار وتكاليف الاقتراض الى إعاقة الشركات التي كانت قد استعانت بعدد كبير من القوى العاملة خلال جائحة كورونا عندما ارتفع الطلب على التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت.

الأن ومع تضرر طلب المستهلكين يفكر الكثيرون في خفض الوظائف، فأسهم أمازون فقدت أكثر من أربعين في المائة من قيمتها هذا العام. وانخفضت 1.1% في تعاملات منتصف الإثنين إلى 99.67 دولار للسهم.وتتوقع أمازون ومقرها سياتل حدوث تباطؤ في نمو المبيعات في موسم العطلات المربح عادة.

كما أن شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى يجب أن تتفاعل مع ما هو واضح الا وهو تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي . فهل سيفكرون ايضا في خفض الوظائف ؟