موقع ScienceAlert المهتم بأخبار الطب والعلوم أشار في دراسة حديثة إلى أن علاج فقدان البصر قد يكون ممكنا، حيث ان علماء تمكنوا من ان يجعلوا الخلايا في العين الحساسة للضوء، و التي نمت في المختبر ان تعيد الاتصال مع بعضها البعض.
الموقع أكد من جانبه أن الدراسة توصلت لهذا الاختراق العلمي أضافت خطوة مهمة من أجل عمليات الزرع الرامية لإيجاد علاج لمرضى أمراض العيون المختلفة.
فالخلايا المستقبلة للضوء تتحد مع الخلايا الأخرى لتشكيل الشبكية المسئولة عن تحويل الأطوال الموجية للضوء إلى إشارات يفسرها الدماغ على أنها رؤية. في محاولة من قبل العلماء لزراعة خلايا شبكية خارج الجسم. واستعمالها لاستبدال الأنسجة الميتة أو تلك المختلة وظيفيا داخل العين.
فالعلماء أرادوا من خلال هذه الدراسة ان يستخدموا الخلايا كأجزاء بديلة لنفس الأنواع من الخلايا التي فقدت بسبب أمراض الشبكية.
فالدراسة التي نشرت نتائجها في دوريات وقائع الأكاديمية الوطني للعلوم العلمية الأمريكية أكدت أن العلماء استعانوا بفيروس داء الكلب من أجل التأكد من أن الخلايا كانت على اتصال فيما بينها. وهذا ما اثبت فعلا. حيث ينتظر العلماء نتائج التجارب السريرية التي سيصار للبدء بها.
فبحسب القائمين على الدراسة هذا الانجاز من شأنه ان يساعد في علاج امراض مختلفة مثل التهاب الشبكية الصباغي، والتمور البقعي المرتبط بالعمر والجلوكوما ايضا.
سنتوقف عند تفاصيل هذه الدراسة بشكل موسع مع الدكتور استشاري اول طب وجراحة العيون البروفيسور معتز غرايب.
بداية الى اي مدى تتفق مع هذه اه الدراسة؟
هذه الدراسة تكمن اهميتها في انها يعني حاولت توصل اخر لغز او اخر حجر كنا نحن لسنا عارفين كيف نصل له. فهذه اهمية الدراسة. الخلايا الجذعية بشكل عام مشكلتها بتجاربنا مع الانسان، انه لا تستطع ان تضمن انه هذه الخلية لما تدخلها على جسم الانسان سوف تعيش. وتشتغل كما هي لازم تشتغل. والأهم من هذه انك تسيطر عليها. يعني سوف لن تصير خلية سرطانية -لا سمح الله-. وتتواصل مع الخلايا اللي موجودة اصلا بالجسم.
فهذه الدراسة استطاع العلماء خلالها انهم يوصلون الخلايا الجذعية التي أدخلوها على شبكية الحيوان (لأننا لم نصل بعد الى مرحلة التجارب السريرية حتى نكون واضحين) في انها تتواصل مع الخلايا الثانية بالشبكية. وهذا الشيء يعطينا بصيص من الامل للناس المرضى الذين يشكون من فقدان للنظر لأكثر من سبب.
انه هذه الخلية تقدر وتستطيع ان تشتغل وتؤدي وظيفتها. بحيث إنه البني ادم الذي فقد النظر لأي سبب او لأسباب معينة يقدر ويستطيع ان يستعيد بصره مرة اخرى.
هل يقصد الانسان او الشخص الذي فقد النظر بسبب حادث. وليس من الولادة؟
تنطبق عليهم الاثنين معا، يعني حتى يفهم علينا القراء. فإن شبكية العين فعليا هي تشبه فيلم الكاميرا. فهو يحول الضوء الى السائل الكيميائي الى اشارة كهربائية نقول عنها السلك الذي هو فعليا العصب البصري الى الكمبيوتر الذي هو دماغنا حتى نستطيع الرؤيا، فنحن هكذا نرى. وهذه هي الطريقة التي يرى بها الانسان.
الخلايا الشبكية والتي هي جزء من النظام العصبي في جسمنا والتي تموت فلا نستطيع تجديدها مثل الجلد مثلا، فالجلد يمكن تجديده، يعني الجسم يرجع ببنية. أما الخلايا العصبية فلا يمكن تجديدها.
فهذا هو الشيء الجديد بهذا الموضوع. بني ادم فقد نظره لأنه ولد بمشكلة في الشبكية يعني خلقي، بني ادم فقد نظره لأنه تعرض لحادث ادى الى مثلا انفصال الشبكية والخلايا ماتت، بني ادم صار عنده حرق على الشبكية فنحن نلاحظها كثيرا خصوصا في ايام مثلا الكسوف. الناس لما تنظر للشمس، بني ادم صار عنده اختلال شبكية شيخوخي الذي يصيب الاشخاص المتقدمين في السن، مرضى العشا الليلي الذين يفقدون نظرهم تدريجيا، ومرضى ارتفاع ضغط العين او الذي يسمى الماء الاسود.
فكل هؤلاء المرضى يتشاركون في شيء واحد. وهو أن الخلايا التي كانت تشتغل بطلت تشتغل. فاذا نستطيع ان نضع خلية جذعية وتصير خلية للشبكية وتستطيع ان تتواصل مع الخلايا التي حولها حتى تستطيع ان تنقل هذا السائل العصبي للدماغ. فان شاء الله هذا البني ادم ممكن ان يرجع يشوف.
ما هي الحالات التي لا تشملها هذه الدراسة او من الصعب معالجتها
حتى الان ونظريا اذا سارت الامور مثل ما يفكر العلماء. فإن تبعات هذه الدراسة يعني ان شاء الله يكون هذا الشيء على جيلنا على دورنا. ممكن يكون على دور طلابنا يعني فقط ان شاء الله يكون قريبا. لأنه هذه الدراسة هي اخر حجر كنا ننتظره حتى نستطيع ان نبدأ بالدراسات السريرية.
يعني لا يمكن البدا في التجريب مباشرة على الاشخاص المرضى، ماذا لو تم وضع الخلية الجذرية وسببت مشكلة ثانية؟ فاذا هذا كان اخر شيء ينتظر حتى نسيطر على الوضع. الان تبدأ مرحلة التجارب السريرية.
طبعا التجارب السريرية حتى يكون الامر واضحا للأخوة القراء، يجب ان لا يفهمون أنه سيتم احضار اشخاص مرضى وتتم التجارب عليهم. لا فالتجارب السرية تمشي بمراحل ومراحل طويلة ودقيقة ايضا حتى ان يضمن سلامتها وفاعليتها، يعني انها تفيد وممكن اي بني ادم فقد خلايا الشبكية ان شاء الله بهذه التقنية ممكن يوما ما يستطيع ان يسترجع بصره.